نحو الذائبين

نحو الذائبين

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

ليست بتقلبات..

حاطتني أصابعُ حاولتُ تقويسَها كثيراً


كيف يبقى المرءُ عاريًا مع هذيانه وسط الرفاق؟!


زهواً هو تلك لقائي المتخفي باللاوعي


اكتشفَ كفرًا جديدًا بعيدًا عن الله


ترتعش قدماي بدبَّتها على اللامعقول






أضعُ خناجرً بأفواه الزمن الحمضيِّ..






أتقلص لذةً بموسيقي تصنع عاصفةً فقط لأجلي


لم أر في الخيانة ما يحتمل لبقائها


ولا رأيت وجه الله يتقلص غضباً..


ذلكم نبات الأرض منه نأكل


فتخلصوا منه متى شئتم..






في الخفاء، حفرنا علي لذتنا يوماً "الكريهة الأبدية"


خسة عندما ننادي بجوع البطون بعدها..






مائةُ مرارةٍ صنعنا شهدَها الغائب


زمنٌ مرّ


و لم نتجرع سوى الهواء


اعكسْ كل الأشياء تستوِ أقدامُك


ترتحل..


إلي غيمه لا وعدَ فيها بالرماديِّ ولا بالأحمر


لونً حر.. لم يُعلَن عنه بعد


لونك لوني.. لونُ الخفاء






أستطيع أن أتذوق ألوان القمر


مائلُ الزرقة رماديته تتوهج وقت الخفاء






جانبي صبيان


يداعبان مرآة بصري


طواحينُ نحن تطحن الماءَ لتعجنه بماء


عرايا حتى انتفض القلب


حتى انفرجت الآلام


حتى تعودنا عوراتنا


نخفي فينا ما أحل


ونطبق السماء فوق دمائنا الفاسدة






بغتة نتطهر..


بغتة نتبخر..






هنا..


يتحوّل الصبيان إلي غصنٍ أعوج


أصابعهم تشبثت بأصابعي خوف المضيع


وقطرة دمٍ على شفاهي


رشفوها ورحلوا


كما كل شيء


كما أي شيء


يرحل...