نحو الذائبين

نحو الذائبين

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

ليونور


وحده البحرُ يعرفني
موجة خضراء لفلفها
غُصنُُ أبيض نُثرَ علي جفونة الزنبق

أتلفتُ كل الضجيج
طحنت الكتب والأفكار
وضعتُ  ذاكرتي في صندوق أصفر
هنا أنا.. دونَ جدار
رسمتُ الشمس و حفرتُ النسيمُ حولي زهراً
تشوح لي ذاكرتي..
ترتابُ مني
سأعودُ  إليكي تُكبليني
فقط إترُكيني.. أري خلفَ جدرانَ

تلك وحدتي الأولي ..رسمتُ شمساً بألوانها
ااااة "ليونور" تحملي النسيمَ حولي أكثر سحراً

جئتُ هنا بعد أن أرهقتني عُزلة المدينة
جئتُ كي أري السماء دون جدران..

كي أعيشَ وطناً يحملُكَ حتي و أنتُ شريدً دون عنوان...

الخميس، 22 أبريل 2010

تلك هي قصتنا و قوانين أخري...



تلك الغايه يشفق عليها شهاقات بها بوادر حمي فكريه

هو لم تتسني له بعد لحظه مع الرفاق

هي لم تتخلص بعد من عويل الذنب



تلك الماضجع كثيراً ما حفرتهم ...

هو يكاد لا يسمع سوي فحيح صدره الحر

هي لا تحاول استثاره ما تبقي في عروقه



تلك التشابهات الشيطانيه كانت تخلق ملائكهما

هو يحدق دائماً إليها من خلف جحر فأر مرتعب

هي دائماً تزحف يدها علي شرايين معصمه



تلك الصرخات لا سوي نبيذ أفكارهم...

هو يجيد التحرر من خوفها

هي تتقن أسرار اللغه



تلك السحب البيضاء لاسوي أجنحهتم

هو يعاقبها بتشويه بياض حذائها

هي لامعه العين وتجد في الهرب الفنون



تلك الخزائن كثيراً ما امتلئت بشغفهما

هو كلما أختفي يرجع ويده قد أمتلئت بالماء

هي كلما زارته يزيد إنتمائها لنسمات شرفته



تلك المزهريات الناضجه سكبت فيها عنفوانهما...

هو يشبك يده كي تتأرجح بينهما شهيتها

هي تعانق الزنبق ليلاً  لتنثره صباحاً علي هلاله



تلك الرموز حفرت علي عمود أبيض بارد من مرمر...

هو: أتدري, لم تتنسني الفرصه بعد لاقتلاعك

هي: لتعلم, أن شرنقة روحي أخفيت بنخاعك



تلك الشموع باتت تنتظر بتر أرجل الزمن و نزيفه

تلك العبارات لازالت تسطر بقلم سحري

تلك النفاحات العاتيه تحاول تهشيم سجون كتاب أصول القوانين...

الجمعة، 9 أبريل 2010

حالة استفزاز حصرياً من "قلب مصر"


كغير عادتي,ومن ضمن فاعليات سباق المارثون بين برامج "التوك شو" و غيرها من مسميات أستوقف مروري علي عدة قنوات و مشاهد كدت لا أري أغلبها إما من شردة الفكر إما السبب من عواصف الألوان و سرعة الحركات داخل هذا القالب المربع. دعونا نكمل ما بدأنا.
أستوقفني مشهد للأعلاميه الأستاذه "لميس الحديدي" و هي بداخل 0استديو و واحده من إحدي جدرانه برزت عليها اسم البرنامج " من قلب مصر ".
كنت غالباً في الأحداث الأولي من البرنامج. كان عند عثوري عليه يعرض بعض مناقشات البورصه و مشاكلها و سقوط أسهم و أخري في أرتفاع و ربح و خساره و غيره, دعونا من الفروع الأن سوف أعتزم الدخول في السياق الأساسي للنقطه المطلوبه .

من ضمن الفقرات التي عدت لتلك الحلقه في البرنامج, كشفت السيده الفاضله "لميس الحديدي" عن قريه في حاله "أزمه رغيفيه" بميت غمر تحديداً قطعه مهمشه أسمها "دنطيد".
المشكله الرغيف هناك. قررت الجهات المسؤله بالدوله أن يكون متوسط إستهلاك الفرد هنااا في "دنطيد" في اليوم لرغيف عيش بلدي مقزز "ثلاثة أربع رغيف". ولا مانع مطلقاً أن يكون ممزوج بمكوناته بعض حبات الرمل و الحصي, و لا مانع ابداً من تعلق بعض الحشرات بظهر الرغيف طبعاً " دون عمد ".
ثلاثة أربع حصة كلً مواطن معجون بالفقر و الذل و الإنحطاط الأنساني.

هامت أفكاري حينها علي حال شريحه و فئه لا تكاد تذكر من المجتمع, و كيف تقاسي من أجل ثلاثة أربع رغيف بلدي مقزز ؟؟!!
كل مواطن هناك بقرية "دنطيد" يحمل "كوبون" أثناء وقوفه بطابور العيش يأخذ من خلال هذا "الكوبون" علي حصته يومياً من اللقم.
و هذا الكوبون فخرنا..
فقدمته الهيئات المسؤله لمواطنين "دنطيد" كي يحصل كل مواطن دنطيدي علي رغيف عيش يومياً لا أكثر. لماذا ؟؟!! , لكي نغطي عجز موارد الرغيف المقزز.
إذا فتحنا أبواب المخبز علي مصراعيه فيأتي المواطنون يشتروا بجنيه و ربما أكثر عيش ,اما إذا استلم كل مواطن دنطيدي هناك كوبون يأخذ به حصته يومياً و ياخذ منه عند الأستلام فهنا نضمن أولا: أن كل مواطن سيأخذ ما يكفيه يومياً من حصته في الرغيف المقزز . ثانياً: نضمن عدم الإهدار في مكونات الرغيف المقزز بدون فائده,حتي لو جاع" الدنطدين".

و أنا وسط زحمة الأفكار و ما أشاهده و اسمعه و أذوقه مراره ,كنت بحاله حبيسه من التمرد المحزن و بعض من مكونات الخيبه و الأسي علي هؤلاء المواطنون.
كل الشكر سيدتي اللميسه المتلونه.

لمحت عده مرات و أيضاً بأخر الفقره الرغيفيه المتوحده لهؤلاء الدنطدين زحام زحام زحام زحام... زحام أسفل الشاشه ,تلك الشريط الأحمر الذي يعرض اسفل الشاشه لتواصل الأخبار و من خلاله أو التنويه عن شئ هام و حدث ما علي حدود علمي الصغير به. رأيت الشاشه تنقلب رأساً علي عقباً و ما من لحظات ليعلن ذالك الشريط عن قرب فقره السيده الفاضله المطربه "شيرين عبد الوهاب".
من هنا حقاً تبدأ وصلة الأستفزاز من قلب مصر.

نحن لم نهيئ نفسياً و ننفض غبار قرية "دنطيد", حتي دخلنا فيما يزيد بالتأكيد عن نصف ساعه و العزيزه تتناول يوميات العزيزه الأخري . وتنطلق صرخات استفزاز تملئ كل فراغات تلك المربع الكهربائي.
اللقاء بين المحاوره "لميس الحديدي" و المطربه" شيرين عبد الوهاب" عباره عن جرعه استفزاز و إسفاف .فإن كنت توسطت بين " أم محمد " بائعة الخضر و " أم وسيله " حارسة العقار الجانبي لسمعت ما يحتاج للسمع دون كل هذه الأسفافات البارده.
بعد أن أشارت السيده "لميس الحديدي" بمشكلة الرغيف بتلك القريه المذكوره و كفاحها مع كوبون العيش, تنقلنا بدون معني إلي يوميات المطربه "شيرين و أبنتها"!!. كيف بدأت أبنة المطربه في التجلي عندما قالت لأول مره "مامي" و ما هي أحب المأكولات لديها ,و عندما تستيقظ ماذا تقول ؟! و بأي منطقه بالمنزل تحب الأستلقاء؟! و تتواصل أسئلة الأعلاميه إلي المطربه بشغف ملحوظ عن حياتها "غير الفنيه", و كيف تستيقظ من نومها الهانئ و و كيف حالتها الصحيه أثناء حملها الثاني, هل أزدات وزنً؟ أم أن حالتها الصحيه غير مستقره و تعاني من ضعفً عام و هذلان ؟؟

عفواً .. لم أعد أحتمل تلك الجرعه العابثه. أدهشتني أسئله المحاوره للضيف,فا المطربه شيرن و ما تحمله من صوت مصري مميز, تقريباً لم تتحاور معاها علي مشاريعها الفنيه مثل ما تحاورت معاها علي يوميات أصغر و أضعف من أنها تقص علي مشاهد تواً خارج من أزمه الأنسانيه بمصر.
شعرت بأني بلهاء وسط أكوام قش .
يا سيدتي الفاضله, إذا كانت التعدديه ستلقي بنا إلي هذا الحد المستفز من ترابط الفقرات ببعضها بعض و أن تستفز المشاهد بهذا الحد المثير,فأنصحك نصيحه متواضعه بأن " تقضمي قلب مصر أنتي و أطراف ضيوفك البارده".

كيف لي أن أحرك المشاهد من فقره مليئه بالغبار و شكاوي مواطنون بسطاء أقل حقوقهم مهدوره إلي حوار لا يملئه سوي الأستفزاز .كيف يعجن الرمل بالطحين؟!

من قلب مصر (عنفوان القهر.. عنفوان الرفاهيه).

الجمعة، 2 أبريل 2010